Pages

Subscribe:

Thursday, 19 April 2012

فوائد اللعب

أهمية اللعب في حياة الأطفال وفوائده :‏

أهتم العلماء كثيراً في بيان آثار اللعب في حياة‎ ‎الأطفال :
-          عالم النفس الألماني ( كارل ‏بيولر ) :
-          يؤكد أهمية اللعب في النمو‎ ‎العقلي للطفل وهذا العالم الروسي ( ماكارينكو ) يؤكد ‏التأثير البالغ للعب في تكوين‎ ‎شخصية الطفل ومن المؤكد أن للعب فوائده من نواح عديدة
-           ‏وسنوضح فيما يلي  فوائد‎ ‎اللعب من النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية والتربوية :
‏1- ‏‎ ‎من الناحية الجسمية :
اللعب نشاط حركي ضروري في حياة
‎ ‎الطفل لأنه ينمي العضلات ويقوي الجسم ويصرف ‏الطاقة
الزائدة عند الطفل AURPLUS energy outlet  ويرى بعض العلماء أن هبوط ‏مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم‎ ‎وتشوهاته هي بعض نتائج تقييد الحركة عند الطفل لأن ‏البيوت الحالية المؤلفة من عدة‎ ‎طوابق قد حدت من نشاط الطفل وحركته فهو يحتاج إلى ‏الركض والقفز والتسلق وهذا غير‎ ‎متوافر في الطوابق الضيقة المساحة فمن خلال اللعب يحقق ‏الطفل التكامل بين وظائف‎ ‎الجسم الحركية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير والمحاكمات ‏ويتدرب على تذوق‎ ‎الأشياء ويتعرف على لونها وحجمها وكيفية استخدامها ‏
‏2
- من الناحية العقلية :
اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما
‎ ‎تقدم الطفل في العمر استطاع أن ‏ينمي كثيراً من المهارات في أثناء ممارسته لألعاب‎ ‎وأنشطة معينة  ويلاحظ أن الألعاب التي ‏يقوم فيها الطفل بالاستكشاف والتجميع وغيرها‎ ‎من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة ‏المتأخرة تثري حياته العقلية بمعارف كثيرة‎ ‎عن العالم الذي يحيط به  يضاف إلى هذا ما ‏تقدمه القراءة والرحلات والموسيقى‎ ‎والأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية من معارف جديدة ‏‏وفي إحدى الدراسات التي‏ أجريت على أطفال الرياض والمدارس الابتدائية في بريطانيا في ‏سن (4-7 ) سنوات لوحظ‎ ‎أن الأطفال الذين أبدوا اهتماماً خاصاً باللعب بالسفن وبنائها ونظام ‏العمل فيها‎ ‎ازدادت حصيلتهم اللغوية
وخلاصة الأمر يجب تنظيم نشاط اللعب على أساس مبادئ
‎ ‎التعلم القائم على حل المشكلات ‏وتنمية روح الابتكار والإبداع عند الأطفال
‏3- من الناحية الاجتماعية :
إن اللعب يساعد
‎ ‎على نمو الطفل من الناحية الاجتماعية ففي الألعاب الجماعية يتعلم الطفل ‏النظام‎ ‎ويؤمن بروح الجماعة واحترامها ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة  وإذا ‏لم‎ ‎يمارس الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين فإنه يصبح أنانياً ويميل إلى العدوان ويكره‎ ‎الآخرين لكنه بوساطة اللعب يستطيع أن يقيم علاقات جيدة ومتوازنة معهم وأن يحل ما‎ ‎يعترضه من مشكلات  ( ضمن الإطار الجماعي ) وأن يتحرر من نزعة التمركز حول‎ ‎الذات ‏
‏4- ‏‎ ‎من الناحية الخلقية :
يسهم اللعب
‎ ‎في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل  فمن خلال اللعب يتعلم ‏الطفل من‎ ‎الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر كما ‏أن‎ ‎القدرة على الإحساس بشعور الآخرين " empathic ability "  تنمو وتتطور من خلال‎ ‎العلاقات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من حياته ‏
وإذا
‎ ‎كان الطفل يتعلم في اللعب أن يميز بين الواقع والخيال فإن الطفل من خلال اللعب وفي‎ ‎سنوات الطفولة الأولى يظهر الإحساس بذاته كفرد مميز فيبدأ في تكوين صورة عن هذه‎ ‎الذات ‏وإدراكها على نحو متميز عن ذوات الآخرين رغم اشتراكه معهم بعدة صفات 
‏5- من الناحية التربوية :
لا يكتسب اللعب
‎ ‎قيمة تربوية إلا إذا استطعنا توجيهه على هذا الأساس لأنه لا يمكننا أن نترك ‏عملية‎ ‎نمو الأطفال للمصادفة فالتربية العفوية‏ Laissez Faire  التي اعتمدها روسو لا ‏تضمن‎ ‎تحقيق القيمة البنائية للعب وإنما يتحقق النمو السليم للطفل بالتربية الواعية التي‎ ‎تضع ‏خصائص نمو الطفل ومقومات تكوين شخصيته في نطاق نشاط تربوي هادف
-           وقد أجريت‏دراسات تجريبية على أطفال من سن 5-8 سنوات في ( 18 ) مدرسة ابتدائية وروضة أطفال‎ ‎منها (6) مدارس تجريبية تقوم على استخدام نشاط اللعب أساساً وطريقة للتعليم وقد‎ ‎تراوح ‏وقت هذا النشاط ما بين ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يومياً و(12) مدرسة تؤلف‎ ‎المجموعة ‏الضابطة التي لم يكن فيها تقريباً توظيف للعب نشاطاً للتعلم ( درويش ، 1983

0 comments:

Post a Comment