Pages

Subscribe:

Monday, 16 April 2012

المقدمة والاهداف

التعلم من خلال اللعب

1-  المقدمة :‏
مما لا شك فيه أن الطفل يقضي معظم ساعات يقظته في اللعب، بل قد يفضله أحياناً على ‏النوم والأكل فهو أكثر أنشطة الطفل ممارسة وحركة. فمن خلاله يتعلم الطفل مهارات جديدة ‏ويساعده على تطوير مهاراته القديمة، إنه ورشة اجتماعية يجرب عليها الأدوار الاجتماعية ‏المختلفة وضبط الانفعالات والتنفيس عن كثير من مخاوف الأطفال وقلقهم سواء تم ذلك اللعب ‏بمفرده أو مع أقرانه، وإذا فقد الطفل ذلك النشاط وتلكم الممارسة انعكس ذلك على سلوكه ‏بالسلب بل إن غياب هذا النشاط لدى طفل ما لمؤشر على أن هذا الطفل غير عادي، فالطفل ‏الذي لا يمارس اللعب طفل مريض.
‏- ينبغي أن نعلم أن اللعب دافع ذاتي حقيقي لا يكتسبه الطفل بتعزيز الآخرين
له فهو
نشاط ‏تلقائي طبيعي لا دخل لأحد له في تعليمه ، فهو يعبر عن ميل فطري في الفرد يكتشف الطفل ‏من خلاله نفسه وقدراته، ويطور إ مكا ناته العقلية والحسية بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب ‏قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعي السليم، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيوي ‏يمارسه كل أطفال العالم ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصي ‏بها الأبناء للآباء والمعلمين للأطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمن فالأب ‏يقول لابنه يا بني لا تهدر وقتك في اللعب، يا بني اترك اللعب والتفت إلى دروسك،لا فائدة من ‏اللعب غير إضاعة الوقت. فهل هذه المقولة صحيحة؟. هل اللعب مصدر تسلية ومضيعة ‏للوقت فعلاً؟. أم أنه وسيلة تعلم؟. وهل اللعب يخدم النمو بأنواعه لدى الطفل ؟.‏
‏2- مشكلة البحث:‏
يحظى موضوع التعلم باهتمام المربين والعلماء بشكل عام وتتنوع طرق وأساليب ‏التعليم والتدريس والمناهج في عصر المعلومات التي جعلت التدريس أكثر مناسبة ‏لحاجات المتعلمين وظروفهم وميولهم ورغباتهم
إلا أننا نلاحظ وجود مشكلة عامة وكبيرة
 ألا وهي تركيز معظم مدارسنا على ‏أسلوب التعلم عن طريق التلقين ذلك التعليم الذي يعتمد على سكب المعلومات وما ‏على المتعلم إلا حفظها للامتحانات وبعدها تتسرب وتتبخر في حين البحوث ‏التربوية وخاصة بحوث تعليم الأطفال أكدت على أن الأطفال كثيرا ما يخبروننا ‏بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم واستعمالهم للدمى والمكعبات ‏والألوان والصلصال وغيرها فأين هي مدارسنا من طريقة إيصال المعلومة من ‏خلال ممارسة الألعاب التربوية الهادفة والمفيدة ‏


‏3- أهمية البحث :‏
يعتبر اللعب عاملا مهما جدا في عملية تطوير الأطفال وتعلمهم,فاستعمال
الأطفال ‏لحواسهم مثل الشم واللمس والتذوق يعني أنهم اكتسبوا معرفة شخصية , هذه ‏المعرفة التي لايمكن أن تضاهيها المعرفة المجردة التي قد تأتي للأطفال من خلال ‏السرد والتعليم.‏
فاللعب يعطيهم فرصة كي يستوعبوا عالمهم وليكتشفوا ويطوروا أنفسهم ويكتشفوا
‏الآخرين ويطوروا علاقات شخصية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة تقليد ‏الآخرين فمن هنا لا يمكننا أن ننقص من أهمية اللعب في إكساب الأطفال مهارات ‏أساسية في كافة المجالات,ولا ننكر أهمية اللعب في صقل شخصية الطفل وربط ‏تجربة اللعب مع وظائف عديدة كالتطور اللغوي والعاطفي والنضج العقلي .
‏4- أهداف البحث :‏
يهدف البحث إلى ما يلي : ‏

‏1- التعرف على أنواع اللعب عند الأطفال وأهمية اللعب وفائدته في حياة الأطفال .‏

‏2- التعرف إلى أهم الخصائص المميزة للعب الأطفال والعوامل المؤثرة في لعب الأطفال ‏

‏3- الكشف عن كيفية العلاج باللعب .‏

‏4- إن البحث الحالي محاولة للتعرف على النظريات المختلفة التي حاولت تفسير اللعب .‏

‏5- التعرف على نظرية جان بياجيه في اللعب .‏

‏6- المقارنة أو التوفيق بين النظريات المفسرة للعب . 
هدفت الدراسة:
 إلى التعرف على تحليل طبيعة اللعب باعتباره وسيلة مهمة لتكوين شخصية ابن ‏السادسة فضلاً عن دراسة إشكال اللعب ومستوياته عند تلميذ السادسة وتحليلها وتحديد دور ‏المربي الحديث في عملية اللعب وإبرازه.
 استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للأدبيات ‏المتخصصة بسايكولوجية اللعب كأسلوب لدراسة عملية اللعب ولحثها عند تلميذ الصف الأول ‏الابتدائي وكشف إشكال اللعب ومستوياته وخصائصه .‏
وباستخدام الوسائل الإحصائية المناسبة أسفرت النتائج عما يأتي :‏
‏1. أثبتت الدراسات إن منع الأطفال من ممارسة اللعب يخلق إعاقة في تربيتهم وفي تشكيل ‏شخصياتهم بجميع أبعادها ومقوماتها .‏
-          ‏2. إن تركيز المربين والعاملين في هذا المجال وعلى مجمل النشاط الإنساني كشخصية يمكن أن ‏يتمثل في تطور اللعب وفي انتقاله التدريجي إلى العمل والممارسة .‏


0 comments:

Post a Comment