Pages

Subscribe:

Thursday, 19 April 2012

خصائص اللعب


الخصائص المميزة للعب الأطفال
                           
                                                                               يتميز لعب الأطفال عن لعب الكبار بعدة مميزات :
اللعب عملية نمو:‏
ويظهر ذلك في تتبعنا
‎ ‎لنمو الطفل منذ ميلاده فإننا نلاحظ أن شكل النشاط بتغير بازدياد نضج ‏الطفل . ‏
ويلاحظ أن لعب الطفل في بداية حياته يكون بسيطاً لا تعقيد فيه يتألف من
حركات‎ ‎عشوائية ‏ومن استثارة لأعضاء الحس  وكلما تطور نمو ذكاء الطفل يصبح لعبه معقداً‏‎ ‎فاللعب بالدمى ‏يجتذب الطفل من سن مبكرة حيث يصل إلى ذروته في العام السابع أو‎ ‎الثامن من عمره  ‏ولهذا أطلق على هذه الفترة اسم ( سن اللعب بالدمى ) toy age  ويلاحظ أيضاً أن اهتمام ‏الطفل باللعب يبدأ في التغير ويظهر ذلك خلال العام الأول‎ ‎والثاني في حياته المدرسية
ففي البداية يكون الطفل مهتماً بألعاب الجري ثم
‎ ‎تصبح الألعاب الرياضية القائمة على نظم ‏محددة هي تسليته المفضلة هذا إضافة إلى‎ ‎اهتمامه باتجاهات أخرى كالقراءة أو جمع الأشياء ‏كالطوابع أو الأفلام والصور ويظهر‏‎ ‎هذا جلياً في مرحلة الطفولة المتأخرة ( 11-12 سنة ) ‏وهي مرحلة الاتزان الحسي الحركي‎ ‎التي تتميز بالرشاقة والقوة والحيوية وسهولة انتقال ‏الحركة وسرعة تعلم المهارات‎ ‎الحركية ‏
    ارتباط اللعب بعمر الطفل:
-          كما يقضي الأطفال أكثر أوقاتهم في اللعب ويتطابق هذا اللعب مع طبيعة النمو‎ ‎في السنوات الأولى ‏لأنها
مرحلة نشاط حركي ثم يزداد عدد أنواع اللعب بالتقدم في السن‎ ‎حتى البلوغ  ويلاحظ ‏أن ألعاب الحضانة ورياض الأطفال متنوعة كالألعاب التمثيلية‎ ‎واللعب بالمكعبات والماء ‏والطين والرسم والموسيقى
-          أما في مرحلة المدرسة‏‎ ‎الابتدائية فإن الأطفال يهتمون بالألعاب ‏ذات النشاط الجسمي أكثر من اهتمامهم‎ ‎بالألعاب ذات النمط العقلي أو الجمالي .
العوامل المؤدية
‎ ‎للتناقص الكمي في أنشطة اللعب :
ويمكننا أن نرجع التناقص الكمي في أنشطة
‎ ‎اللعب عند الأطفال إلى العوامل الآتية :
‏1- ‏
‎ ‎تضاؤل مقدار الوقت المتاح للعب‎ ‎بسبب الواجبات الجديدة المفروضة عليه وبسبب الوقت ‏الذي يقضيه في المدرسة وما يتبع‎ ‎ذلك من التزامات خارج المدرسة ‏
‏2- ‏
‎ ‎مسايرة الطفل للضغوط الأسرية والمدرسية‎ ‎والاجتماعية وما يتبع من التنسيق بين ‏عمله ولعبه ‏
‏3-تزايد وعي الأطفال
‎ ‎بميولهم وقدراتهم والتركيز على نمط واحد من اللعب لفترة طويلة ‏والاستمتاع
‏4- ارتباط اللعب بعمر الطفل ( كيفاً )‏

في السنة الأولى يغلب على الطفل
‎ ‎ألا يطيل في تركيز انتباهه على مؤشر ما فهو ينتقل من ‏لعبة إلى أخرى أو من نشاط إلى‎ ‎آخر ‏
ولذلك يجب أن نوفر له عدداً كبيراً من الألعاب ففي السنة الثانية يستطيع
‎ ‎الطفل أن يركز ‏انتباهه في نشاط لعب معين لمدة ( 7 ) دقائق في المتوسط تقريباً ‏‎ ‎ويزداد هذا المعدل فيصل ‏إلى ( 12,6 ) دقيقة في الخامسة من عمره‏
ومع تطور نمو
‎ ‎الطفل وقدراته واهتماماته فإنه يأخذ في انتقاء ألعاب معينة من هذا العدد الكبير ‏من الألعاب وهكذا نرى أن هذا التحول من ( الكم ) إلى ( الكيف ) في نشاط اللعب عند‎ ‎الطفل يدل على ‏تغيرات كيفية في بنية الشخصية ‏
ففي اللعب الاجتماعي مثلاً نلاحظ
‎ ‎أن الطفل في المراحل الأولى يلعب مع كثير من الأطفال ‏دون تمييز فهو يلعب معهم‎ ‎أحياناً ويتعارك معهم أحياناً أخرى ثم يصالحهم بعد ذلك وكلما كبر ‏الطفل مال إلى‎ ‎اصطفاء مجموعة معينة من الأصدقاء يعيش معها ويرتبط بها ‏
ومن مظاهر ( التحول
‎ ‎الكيفي ) في نشاط اللعب عند الأطفال أن النشاط الجسمي يتناقص كلما ‏كبر الطفل على‎ ‎حين نلاحظ ازدياد الميل إلى أنشطة اللعب ذات الطابع العقلي ‏
    ومما‎ ‎يلاحظ أن لعب الأطفال ولا سيما الصغار منهم يتسم بالتلقائية واللاشكلية فالطفل‎ ‎الصغير يلعب بالكيفية التي يريدها مهما كانت مواد لعبه فهو سعيد مثلاً وهو يلعب‎ ‎بأشياء ‏تخص والديه أو إخوته  ولا يراعي في لعبه مواعيد خاصة أو مكاناً معيناً للعبويلاحظ أنه في مرحلة المراهقة تختفي الكثير من تلقائية اللعب فالمراهق يزهو‎ ‎بارتدائه لزي ‏مميز لبعض الألعاب ويشعر بحاجته إلى دوات خاصة للعب كمضارب التنس‎ ‎مثلاً ويخضع ‏نشاطه لنظام معين فهو يتفق على مواعيد محددة للقاء رفاقه واللعب معهم‏‎ ‎في وقت محدد

1 comments: