Pages

Subscribe:

Tuesday, 17 April 2012

انواع الالعاب

-              الألعاب الترويحية والرياضية :
يعيش
‎ ‎الأطفال أنشطة أخرى من الألعاب الترويحية والبدنية التي تنعكس بإيجابية عليهم 0‏‎ ‎فمنذ ‏النصف الثاني من العام الأول من حياة الطفل يشد إلى بعض الألعاب البسيطة التي‎ ‎يشار إليها ‏غالباً على أنها (( ألعاب الأم mother games  لأن الطفل يلعبها غالباً‎ ‎مع أمه
-          وتعرف ‏الطفولة انتقال أنواع من الألعاب من جيل لآخر مثل (( لعبة‎ ‎الاستغماية )) ))السوق )) (( ‏والثعلب فات )) و  (( رن رن يا جرس )) وغير ذلك من‎ ‎الألعاب التي تتواتر عبر الأجيال 0‏
وفي سنوات ما قبل المدرسة يهتم الطفل باللعب‎ ‎مع الجيران حيث يتم اللعب ضمن جماعة غير ‏محددة من الأطفال حيث يقلد بعضهم بعضاً‎ ‎وينفذون أوامر قائد اللعبة وتعليماته 0 وألعاب هذه ‏السن بسيطة وكثيراً ما تنشأ في‎ ‎الحال دون تخطيط مسبق وتخضع هذه الألعاب للتعديل في ‏أثناء الممارسة 0 وفي حوالي‏‎ ‎الخامسة يحاول الطفل أن يختبر مهاراته بلعبة السير على ‏الحواجز أو الحجل على قدم‎ ‎واحدة أو ( نط الحبل ) وهذه الألعاب تتخذ طابعاً 

فردياً أكثر منه ‏جماعياً لأنها‎ ‎تفتقر إلى التنافس بينما يتخلى الأطفال عن هذه الألعاب في سنوات ما قبل ‏المراهقة‎ ‎ويصبح الطابع التنافسي مميزاً للألعاب حيث يصبح اهتمام لا متمركزاً على التفوق‎ ‎والمهارة ‏
والألعاب الترويحية والرياضية لا تبعث على البهجة في نفس الطفل فحسب
‎ ‎بل إنها ذات قيمة ‏كبيرة في التنشئة الاجتماعية 0 فمن خلالها يتعلم الطفل الانسجام‏‎ ‎مع الآخرين وكيفية التعاون ‏معهم في الأنشطة المختلفة 0‏ 
   
ويؤكد ( دي بوا
1952 ص370 - 371 ) على قيمة هذه الأنشطة في تنشئة الطفل وفقاً ‏لمعايير الصحة‎ ‎النفسية :
-         ( فهذه الأنشطة تتحدى الطفل لكي ينمي مهارة
-         أو يكون عادة وفي ‏سياقها‎ ‎يستثار بالنصر ويبذل جهداً أكبر وحينما لا يشترك الناس في صباهم في ألعاب ‏رياضية‎ ‎فإنهم يحصلون على تقديرات منخفضة وفقاً لمقاييس التكيف الاجتماعي والانفعالي‎ ‎للناجحين فمثل هؤلاء الأشخاص كثيراً ما يتزعمون الشغب ويثيرون المتاعب لأنه لم‎ ‎تكن ‏لديهم الفرصة لأن يتعلموا كيف يكسبون بتواضع أو يخسرون بشرف وبروح طيبة أو‎ ‎يتحملون ‏التعب الجسمي في سيبل تحقيق الهدف وباختصار فإن أشخاصاً كهؤلاء لا يحظون‎ ‎بميزة تعلم ‏نظام الروح الرياضية الطيبة وهي لازمة للغاية لحياة سعيدة عند الكبار 
والواقع أن الألعاب الرياضية تحقق فوائد ملموسة فيما يتعلق بتعلم المهارات
‎ ‎الحركية والاتزان ‏الحركي والفاعلية الجسمية لا تقتصر على مظاهر النمو الجسمي السليم‎ ‎فقط بل تنعكس أيضاً ‏على تنشيط الأداء العقلي وعلى الشخصية بمجملها ‏ 

فقد بينت‎ ‎بعض الدراسات وجود علاقة إيجابية بين ارتفاع الذكاء والنمو الجسمي السليم لدى‎ ‎الأطفال منذ الطفولة المبكرة وحتى نهاية المراهقة ‏
    الألعاب الثقافية :

هي أساليب فعالة في تثقيف الطفل حيث يكتسب من خلالها‎ ‎معلومات وخبرات 0‏
ومن الألعاب الثقافية:
( القراءة والبرامج الموجهة للأطفال عبر‎ ‎الإذاعة والتلفزيون والسينما ‏ومسرح الأطفال )وسنقتصر في مقامنا هذا على القراءة.
إن الطفل الرضيع في العام الأول يجب أن يسمع غناء الكبار الذي يجلب له
البهجة
 وفي العام ‏الثاني يحب الطفل أن ينظر إلى الكتب المصورة بألوان زاهية ويستمتع بالقصص‎ ‎التي تحكي ‏عن هذه الصور هذا إلى جانب ذلك تعد القراءة خبرة سارة للطفل الصغير وخاصة‏‎ ‎إذا كان ‏جالساً في حضن أمه أو شخص عزيز عليه.
 كما يقول جيرسيلد:
 ويمكن تبين الميل‏‎ ‎نحو ‏القراءة عند الأطفال في سن مبكرة حيث تجذبهم الكتب المصورة والقصص التي يقرؤها‎ ‎الكبار ‏لهم ويحب الطفل في هذه السن الكتب الصغيرة ليسهل عليه الإمساك بها‏ 
- وغالباً ما يميل الأطفال الصغار إلى القصص الواقعية بينما أن اتجاه الأم
نحو‎ ‎الخيال له تأثير ‏هام في تفضيل الطفل للقصص الواقعية أو الخيالية  ويفضل معظم‏‎ ‎الصغار القصص التي ‏تدور حول الأشخاص والحيوانات المألوفة في حياتهم ويميلون إلى‎ ‎القصص الكلاسيكية مثل ( ‏سندريلا - وعلي بابا والأربعين حرامي )
- كما يميلون إلى‎ ‎القصص العصرية التي تدور حول ‏الفضاء والقصص الفكاهية والدرامية
-  ويميلون أيضاً في‏‎ ‎سنوات ما قبل المدرسة بسبب ما ‏يتصفون به من إحيائية animism  إلى القصص التي تدور‎ ‎حول حيوانات تسلك سلوك ‏الكائنات الإنسانية ( ويلسون 1943 ) ‏
ومع تطور النمو
‎ ‎يتغير تذوق الطفل للقراءة إذ أن ما كان يستثيره في الماضي لم يعد يجذب ‏انتباهه الآن  ومع نموه العقلي وازدياد خبراته يصبح أكثر واقعية  إن القدرة القرائية لدى ‏الطفل‎ ‎تحدد ما يحب ويفضل من القصص  والاهتمام الزائد بالوصف والحشد الزائد مما هو ‏غريب‎ ‎على الطفل يجعل الكتاب غريباً عنه وغير مألوف لديه ‏
وتكشف الدراسات أن الميل
‎ ‎نحو القراءة عند الطفل تختلف من مرحلة ( عمري لأخرى في ‏سنوات المدرسة حيث يتحدد‎ ‎بموجبها أنماط الكتب التي يستخدمها (
      ففي حوالي السادسة أو السابعة‎ ‎يميل الطفل إلى قراءة القصص التي تدور حول الطبيعة ‏والرياح والأشجار والطيور كما‎ ‎أنه يهتم بحكايات الجن أو الشخصيات الخرافية التي تكون ‏قصيرة وبسيطة 0‏
وفي حوالي
‎ ‎التاسعة والعاشرة من عمر الطفل يضعف اهتمامه بالحكايات السابقة ويميل إلى ‏قصص‎ ‎المغامرة والكوميديا والرعب وقصص الأشباح  ومع نهاية مرحلة الطفولة تتعزز ‏مكانة‎ ‎القراءة في نفوس الأطفال وخاصة لدى البنات 0
 أما في مرحلة المراهقة تصبح الميول‏‎ ‎القرائية لدى المراهقين أكثر صقلاً وأكثر إمتاعاً من الناحية العقلية 0 فبينما يهتم‏‎ ‎الأولاد ‏بالموضوعات التي تتعلق بالعلم والاختراع تهتم البنات بالشؤون المنزلية‎ ‎والحياة المدرسية 0 ‏وفي المراهقة يصل الولع بالقراءة إلى ذروته  نتيجة للعزلة التي‏‎ ‎يعاني منها المراهقون ‏حيث ينهمكون في القراءة بغية الهروب من المشكلات التي‎ ‎تعترضهم من جهة وإلى زيادة ‏نموهم العقلي والمعرفي من جهة أخرى

- ويظهر اهتمام‎ ‎المراهقين بالكتب التي تتحدث عن الأبطال التاريخيين والخرافيين  فبينما يهتم‏‎ ‎الأولاد في هذه السن بالاختراعات والمغامرات تهتم البنات بالكتب المتعلقة بالمنزل‎ ‎والحياة ‏المدرسية والجامعية .‏
- والواقع أن حب الكتاب والقراءة تمثل أحد المقومات
‎ ‎الأساسية التي تقوم عليها فاعلية النشاط ‏العقلي 

-          لذا يتطلب ذلك تكوين عادات قرائية‏‎ ‎منذ الطفولة وأن تتأصل عند الأطفال مع انتقالهم ‏من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى ( الحياري ، 1992 )‏










0 comments:

Post a Comment